الخميس، 29 نوفمبر 2012
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012
الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012
بعد قرار غلق ماخور سوسة: المومسات يصرخن: «نحب نتوب على يديك.. أما عوّضلي قبل»!
البلدية:
نقدّر هذه «الخدمة الاجتماعية».. لكن نفضّل أن تكون المدينة العتيقة وجهة سياحية
إحداهن:
«كرهت هذا «العمل».. أريد عيشة مستورة»
«كل جمعة نتوقع هجوما علينا بعد الصلاة»
القضية اليوم تاهت بين السياسة والدين
قد يصعب الخوض في مسألة مماثلة خلال الظروف الحالية التي تعيشها بلادنا، إلا أننا نعتبر الموضوع تفصيلا من تفاصيل المجتمع التونسي، هي مسألة قائمة الذات ومن الصعب غض النظر عنها، بل قد يكون من المفيد تسليط الضوء على مختلف جوانبها قصد معرفة حيثياتها ولم لا إيجاد حلول لها، هي ظاهرة «البغاء العلني» هذه المهنة القديمة والمعترف بها في بلادنا منذ مر السنين، إذ تعتبر تونس الدولة العربية الوحيدة التي تملك قانونا ينظمها.
كثر الحديث بعد الثورة عن عمليات مداهمة لمحلات تعاطي البغاء، كما تظاهر المئات من المتشددين الإسلاميين مطالبين بإغلاق كافة بيوت الدعارة المرخص لها، فيما تعرض العديد منها إلى عمليات حرق واعتداءات.
إجمالا، لا يمكن حصر الأمثلة التي تكشف عن حقيقة قضية البغاء في تونس، لكننا اخترنا أزقة المدينة العتيقة بولاية سوسة، أين تقبع محلات بغاء رسمية، تمارس فيها الدعارة بشكل علني، حيث سبق أن فوجئت العاملات داخله بعمليات مداهمة من قبل مجموعة من الأشخاص تعمدوا حرق البيوت مرتين، ليصدر إثر هذه الأحداث قرار قضائي يقضي بإغلاق الماخور نهائيا بعد أن اشتكى متساكنو المنطقة من تواجده، وهو ما دفع بمجموعة من المومسات إلى الخروج عن صمتهن والحديث إلى «التونسية» علهن يجدن العزاء أو الحلول التي غابت. !
«يريدون رمينا في نار حقيقية»
هن في العادة يتجنبن التعامل مع وسائل الإعلام هروبا من الإحراج، لكن «نورة» بائعة هوى محترفة فتاة الـ36 سنة، قبلت البوح بألمها وتحدثت إلينا بصوت خافت غلبت عليه «نغنغة البكاء»، قائلة إنها تعرضت للاغتصاب على يد أحد الشبان من سكان حيها الشعبي في ضواحي العاصمة تونس وهي لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها مما خلف لها صدمة غيرت منعرج حياتها خاصة أمام رفض والدها للوضعية وهو ما دفعها إلى الخروج إلى الشارع، وأصبحت تعيش وسط قنوات تصريف المياه بين منطقة جبل جلود ووادي السلة بالكبارية الفضاء الوحيد الذي قبل استقبالها فما كان منها إلا أن امتهنت البغاء السري والفساد، وتقول في هذا الإطار: «كنت أقضي معظم الوقت أعاقر الخمر والبغاء مع مجموعات مختلطة إلى أن وجدت نفسي غارقة في وحل الرذيلة، الأمر الذي سبب لي العديد من المشاكل مع رجال الأمن حتى أنني دخلت السجن في سن الـ17 سنة». سكتت محدثتنا برهة ثم عادت تقول: «لقد لفظتني عائلتي وأنا لا ألومها على ذلك، فالفقر أرهقنا وسوء معاملة المحيط قتلتنا، لقد كنا نقطن في غرفة واحدة لعدة سنوات وكنا 7 بنات وولدان إضافة إلى والديّ، فتخيلوا للحظة كيف كان الوضع؟ منذ تاريخ 20 أوت 1998 وأنا أعيش في ماخور سوسة، هجرته لمرتين ثم عدت إليه، كانت محاولة مني للتوبة لكنني لم أستطع الصمود، فأنا من يعيل العائلة، كما انني لم اوفق في دراستي وهجرتها من الباكالوريا، لذلك أقول إنه ليس لدي «ثقافة» ولا قدرة لي على العيش في العالم الخارجي. لقد قمت سابقا بتحرير مطلب توبة إلا أن المجتمع لم يقبلني فعدت سريعا إلى عالم البغاء. انا أقسم أنني أريد حياة عادية مثل الجميع لكن المجتمع هو من دفعني إلى بؤرة الفساد، حتى انني ذات مرة اشتغلت كمعينة منزلية إلا أن أحد ضيوفنا كان حريفا لي بالماخور فأعلمهم بحقيقتي ووجدت نفسي مجددا في الشارع. لذلك أقول إن حياتي جحيم متواصل وليست لي حقوق كبقية العالم، فلا تغطية اجتماعية ولا غيرها في حين نجد أن السلطات اليوم تريد رمينا في «نار حقيقية» دون أية ضمانات».
ثم ختمت محدثتنا قائلة: «أريد حياة عادية، لقد كرهت هذا العمل، أريد عيشة مستورة وإذا ما كانت السلطات المعنية قادرة على أن توفر لي عملا وأن تضمن لي حياة كريمة وسط مجتمعنا هذا، فأنا على استعداد للتوبة لكن بصراحة أقولها لهم: بعد إيه!! علما أنني أجني من عملي شهريا ما يقارب الـ5 آلاف دينار».
«الطلاق.. فالدمار»
وبكلمات متقاطعة يصعب سماعها وحمرة غلبت على وجنتيها تحدثت نور قائلة: «أنا اصيلة ولاية الكاف وعمري 39 سنة تعليمي انتهت رحلته عند الثالثة ثانوي كما أنني مطلقة وام لطفلين. بدأت امارس هذه المهنة منذ 6 سنوات بعد طلاقي مباشرة حيث فضلت العمل في هذا المحل تجنبا للتتبعات العدلية وخوفا من حصول مشاكل صحية». وتواصل «نور» سرد قصتها حيث سعت للعمل كمنظفة إلا أنها لم تنجح في توفير لقمة العيش لها ولأطفالها خاصة بعد التنازل عن حقها في النفقة مقابل حصولها على الحضانة هي اليوم تجني يوميا قرابة 200 دينار.
تقول «نور» إن عائلتها لا تعلم حقيقة عملها سوى شقيقتها التي تقوم بتربية اطفالها وتكتفي هي بزيارتهم من حين إلى آخر. كما استغلت حديثها لـ«التونسية» لتعبر عن قلقها وخوفها من أن يعيد «المتشددون من الاسلاميين» مهاجمة «(الماخور)». وقالت: «لم نعد نشعر بالأمان كما كان الأمر في السابق.. كل أسبوع نتوقع أن يتجدّد الهجوم علينا بعد صلاة يوم جمعة». وأضافت أن كل زميلاتها يشعرن بالقلق على «مستقبلهن» وعلى أمنهنّ الشخصي بعد أحداث مواخير باجة وسوسة والقيروان. وأضافت أنها إذا ما توقفت عن العمل سوف يشقى أطفالها من الجوع وكذلك أختها التي تتكلف بعلاجها من مرض سرطان على حد تعبيرها.
أما زميلتها ياسمين التي تبلغ من العمر 38 سنة اصيلة ولاية القصرين مطلقة وام لطفلة فقد اضطرت إلى العمل في هذا المجال بعد ان اغلقت امامها ابواب العمل في الحلال اثر طلاقها من زوجها بسبب خيانتها له وكانت الفضيحة في صفوف الأهالي. وتقول في هذا الإطار: «تعرضت إلى الكثير من الاستفزازات في الشارع وكلام لاذع مهين يصعب احتماله ، وحاولت كثيرا التغلب على وضعي والبحث عن عمل يضمن لي ولابنتي عيشة كريمة لكن لم افلح في ذلك وهو ما دفع بي إلى الدعارة نتيجة الفقر والخصاصة التي كنت أعيشها».
و اوضحت ياسمين انها تمارس الجنس عديد المرات في اليوم وتجني حوالي 400 دينار يوميا دون احتساب المصاريف على حد قولها الا انها لم تستطع اخفاء خوفها من ان يفتضح امرها لدى عائلتها وأن يكتشفوا حقيقة عملها خاصة قد أصبحت اليوم ابنتها في سن الزواج.
«المجتمع متعاطف معي»
من جهتها، صرحت السيدة «فاتن. خ» منظفة وطباخة داخل الماخور، أن مهنتها لم تؤثر على علاقاتها في الخارج، فالكل يحترمها ويتعاطف معها، وتقول في هذا الإطار: «أعيش مع زوجي وأطفالي الأربعة إضافة إلى بنت خامسة قمت بتبنيها.. تحصلت على شهادة الباكالوريا ثم انتقلت إلى الجامعة ودرست التاريخ والجغرافيا ثم سرعان ما انقطعت نظرا للظروف القاسية. لقد عملت كمنشطة في أقسام التحضيري في المدارس وقمت بالتدريس لمدة أربع سنوات إلا أن ضعف المرتب الذي كنت أتحصل عليه هو الذي دفعني إلى البحث عن عمل آخر وأنا أعمل في هذا الماخور كمنظفة منذ 13 سنة».
ثم تستدرك محدثتنا وتقول: «لقد بدأت معاناتنا منذ اندلاع ثورة 14 جانفي،حيث قامت مجموعة من الشباب باقتحام المحل مرددين عبارات «توبوا إلى الله» بتعلة أن الماخور يحتوي على ولي صالح وهو «سيدي مصباح» ثم تتالت الهجمات حتى أنهم قاموا بحرق المقر مرتين، وما زاد الطين بلة هو قرار القاضي في محكمة سوسة الذي قضى بغلق الماخور ليضعنا في دوامة حقيقية. »
و تواصل حديثها: «هذا الحكم القضائي اليوم يبعث بنا إلى الشارع، شريحة المومسات كانت محمية ومحفوظة من وزارة الداخلية ووزارة الصحة، وأقول إن هذا القرار قد فتح بابا كبيرا للفساد ولانتشار الأمراض والاغتصاب والجريمة، بمعنى آخر «حاجة كانت مستورة باش ترجعها علنية، كيفاش»؟؟ وسؤالي هو: سيدي القاضي هل فكرتم في التعويض لهؤلاء الفتيات قبل أن تصدر قرارك بغلق الماخور؟ لا أظن ذلك، فحقوقنا مضطهدة ولا نملك تغطية اجتماعية، فهاتني بالبديل واغلق الماخور، «نحب نتوب على يديك أما عوضلي قبل » شخصيا لقد سبق وأن تحطمت ولا أريد لأبنائي حياة مماثلة ونحن نطلب الحماية من وزارة الداخلية، فأرجو أن يوفروها «خلينا ناكلوا الخبز كيف العباد».
استنكار صاحبة المحل
ومن جهتها لم تخف السيدة «هاجر» إحدى المالكات لمجموعة من بيوت الماخور(13 محلا في المدينة العتيقة ورثتها عن زوجها الذي كان هو بدوره يقوم بكراء المحلات لممارسة البغاء العلني) استغرابها من مواصلة مصالح وزارة الداخلية بجهة ولاية سوسة التعامل معها رغم صدور قرار المحكمة بوقف استعمال هذه المحلات للغرض وتقول في هذا الاطار: «إلى حدود يومنا هذا تقوم المصالح المختصة بقبول مجموعة من النساء اللاتي يرغبن في كراء إحدى بيوت الماخور من أجل ممارسة البغاء العلني كما أن مومسات الماخوريخضعن إلى حد الآن إلى المراقبة الصحية التي تتكفل بها وزارة الصحة.
كما أفادت محدثتنا أنه يقع اخضاع كل مترشحة للعمل كمومس بالماخور العلني قبل انتدابها بصورة رسمية إلى فحص سريري وكشف بالأشعة للصدر وتحاليل للدم بغية التأكد من سلامتها من بعض الأمراض المعدية وان الماخور مفتوح كامل أيام الأسبوع ويستقبل يوميا حوالي 40 مومسا.
وأشارت السيدة هاجر إلى ان ماخور سوسة هو مورد رزق لقرابة 400 عائلة وان قرار غلقه هو قرار تعسفي وانها إلى حد الآن مازالت تدفع الضرائب والجباية, وطالبت بالمناسبة الدولة بضرورة مراجعة هذا القرار وتوفير الحماية لهذه المحلات وللنساء العاملات به خاصة بعد ان تكبدت مبالغ كبيرة في اعادة اصلاحه اثر تعرضه للتكسير والحرق.
الجانب القانوني للقضية
ومن الناحية القانونية حدثتنا الأستاذة إيناس شيبة (المحامية التي تتولى الدفاع عن القضية) ان المشاكل بدأت مباشرة بعد الثورة حيث هاجمت مجموعة من المتساكنين الماخور واحرقوا بيوت البغاء وسرقوا الأثاث وسلبوا المومسات مصوغهن. وأضافت المحامية أن بعد هذه الحادثة تقدم 3 اشخاص (من غير السلفيين) برفع قضية لإغلاق الماخور بتعلة قلق المتساكنين من وجوده وسط تجمعات سكانية قدموا في الغرض عريضة تحمل امضاءات بعض المتساكنين (وقد ثبت بعد التحري أنهم لا يقطنون في هذا الحي). وقالت إيناس إنها قامت بالمقابل بإعداد عريضة تحمل امضاءات مجموعة من المتساكنين الذين يقطنون فعلا في هذا الحي والذين أبدوا حيادهم من تواجد الماخور هناك. وأشارت الأستاذة إيناس إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث قام هؤلاء الاشخاص بتجيش مجموعة من السلفيين ومجموعة من منحرفي المدينة العتيقة وقاموا بالاعتصام أمام مقر الولاية مطالبين بإغلاق الماخور ثم اعتصموا بعد ذلك امام المحكمة ومنعوا الأستاذة من الدخول إلى قاعة المحاكمة والترافع في هذه القضية.
و تقول محدثتنا : «يوم 11 جوان الماضي كان يوم المرافعة اين حضر قرابة الـ300 سلفي ورفعوا لافتات ورددوا شعارات مطالبين بغلق الماخور وقد ساهمت هذه البلبلة في التأثير على قرار المحكمة التي قضت بوقف استعمال المحلات الموصوفة بعريضة الدعوة (في نشاط البغاء العلني وضعها تحت ذمة من يمتلكها مع الاذن بالتنفيذ المدني والذي لم يتجسد على ارض الواقع إلى حد الآن».و ختمت الأستاذة «إيناس» مستنكرة ما اصبحت عليه القضية اليوم حيث تاهت بين السياسة والدين.
بلدية سوسة على الخط
ولمزيد الاستفسار والبحث في حيثيات الموضوع، اتصلنا بالسيد خالد بالحاج علي، رئيس بلدية سوسة، الذي أكد من جهته أن البلدية قامت مؤخرا بهدم الباب الأمامي للماخور بنهج «أبو نواس» بالمدينة العتيقة لأنه كان بمثابة المعيق للحركة أمام الطريق الرئيسية! ويقول في هذا الإطار: «إن قرار الهدم لا يستهدف الماخور والعاملات داخله بصفة خاصة بل لأنه شكل عائقا أمام المترجلين، أما على مستوى قرار غلق الماخور نهائيا، فهو قرار المحكمة الذي صدر تبعا لظروف معينة وأهمها تشكيات مجموعة من متساكني تلك المنطقة وإلى سعي السلطات إلى تحويل تلك المنطقة إلى منطقة سياحية رائدة ومتميزة».
وأضاف محدثنا: «لقد سبق أن اجتمعت بثلة من الأفراد المحسوبين على التيار السلفي وحرصت على إقناعهم أن البلاد في حاجة إلى المواخير كمتنفس وحاجة اجتماعية، جابهوني بادئ الأمر بالرفض مطالبين بغلق الماخور نهائيا لأنه يتنافى مع الشريعة الإسلامية، ثم اقتنعوا بعد ذلك بالوضعية وفق شروط. هذا وقد قمت شخصيا بالاتصال بالمديرة العامة للماخور صاحبة المحل واقترحت عليها مغادرة المكان والتوجه نحو مبنى قرب الميناء هو على ملك الدولة، فقبلت بالاقتراح وهي بصدد النظر في الموضوع مع وزارة أملاك الدولة. وهذا المبنى هو عمارة بعيدة كل البعد عن التجمعات السكنية، نضمن من خلاله راحة الجميع، فهو مؤمن ومراقب من قبل السلطات إيمانا منا بقيمة هذه الخدمة الاجتماعية».
ثم ختم محدثنا قائلا: «تزخر المدينة العربي بسوسة بالعديد من المشاكل منها تفشي «البراكاجات» والمواد المخدرة «الزطلة» علاوة على ذلك فقد أصبحت كل زائرة «للمدينة» تحسب على الماخور فدخلنا في دوامة لهتك الأعراض وهو ما دفعنا إلى السعي وراء تغيير مكانه وجعل تلك المنطقة وجهة سياحية رسمية للولاية».
البعد الاجتماعي في الموضوع
من جهته قال الأستاذ «حسان الموري» خبير في علم الاجتماع لـ«التونسية» انه يعارض كليا قرار غلق المواخير في تونس لمجموعة من الأسباب تتلخص أساسا في أن الماخور يعد مؤسسة اجتماعية قديمة و«ضاربة في التاريخ» ويقول في هذا الإطار: «لطالما كانت هذه المناطق متنفسا لجميع الشرائح الاجتماعية فهي ملاذ المراهقين الباحثين عن تجربة جنسية أولى إضافة إلى المحرومين جنسيا وعاطفيا إلى آخره من الأمثلة، والإيجابي في هذه المحطة هو أن هذه المواخير مراقبة من قبل وزارة الصحة ووزارة الداخلية لذلك يسهل التضييق وحصر مثل هذه الظواهر لكن إذا ما قامت الجهات المسؤولة بغلقها، ستقوم برفع الراية البيضاء لدخول أنواع متعددة من المشاكل من بينها تفاقم ظاهرة العنف بكافة أنواعه إضافة إلى تفشي الأمراض المنقولة جنسيا، كما سيفتح باب الفساد على مصراعيه وستنتشر قضايا الاغتصاب خاصة في صفوف الذكور».
وأضاف محدثنا: «إذا ما تقرر غلق المواخير، هل ستحل مجموعة المشاكل والأزمات الموجودة اليوم؟؟ وهل فكر المسؤولون في إيجاد بديل للمئات من اللاتي يقتتن من هذه المهنة ويعن عائلاتهن، أم أنهم سيقومون فقط بعملية الإلغاء؟ مجموعها أسئلة لا يمكن تفاديها أو غض النظر عنها خاصة أن الجهات المختصة لم تقدم أسبابا ولا بديلا».
تاريخ البغاء العلني وإطاره القانوني
لقد ذهب البعض إلى القول إن ظاهرة البغاء العلني في تونس قد ظهرت منذ 1941 أين أصدر المستعمر الفرنسي قانونا منظما لهذه المهنة وأجاز فتح المواخير في المدن التونسية ثم تم ضبطها في عهد الحماية وفق قرار مؤرخ في 30 أفريل 1942 وهو الإطار القانوني الأساسي الذي ينظم هذا القطاع ويحفظ حقوق وواجبات العاملين داخله.
ويوجد في تونس حاليا ما يقارب الـ20 ماخورا موزعين على ولايات مختلفة، وقد وقع مؤخرا إغلاق ماخور بولاية القيروان وآخر بولاية باجة، وذلك بعد احتجاجات الأهالي أما في مستوى عدد المومسات، فقد ناهزن الـ5400 مومس أغلبهن من المطلقات وهن يخضعن للمراقبة الصحية بشكل دوري، كما أن المصالح المختصة تسخر إمكانيات كبيرة لمنع ظهور الأمراض المنقولة جنسيا. لذلك نقول اليوم إن الإطار القانوني قد وجد ومنذ سنوات عدة وهن قد امتهن هذه المهنة على مر السنين، فهن لا يملكن حياة اجتماعية ولا يغادرن مقرات عملهن إلا نادرا، علاوة على ذلك فقد لمسنا مؤخرا رغبة من السلطات المسؤولة في حصر هذه الظاهرة تفاديا للفتنة والمشاكل وذلك من منطلق أنه من الصعب التخلص من ظاهرة متواجدة منذ مئات السنين ويمكن أن نلمس ذلك من خلال ما جد من أحداث في ولاية سوسة، ومحاولة السلطات في الوقت الراهن تغيير مكانه وانتزاعه من مكان تواجد فيه منذ ما قبل الاستقلال.
صدى غلق المواخير داخل الشارع التونسي
قد تتباين الآراء وتختلف وجهات النظر في موضوع مماثل لكن يبقى القانون هو الفيصل بين الجميع، ومن جهته أقر السيد«فوزي البوذري » يعمل بسلك التكوين في ولاية سوسة، أن هذه الشريحة موجودة في مجتمعنا منذ القدم ويقول في هذا المستوى: «صراحة أنا أتعاطف معهم خاصة بعد تعرضهم إلى تعسف واضح من قبل السلطات التي لم تؤمن لهن الحماية وأنا أحمل المسؤولية للسيد خالد بالحاج علي، رئيس المجلس البلدي بالنيابة الخصوصية الذي أمر بهدم باب الماخور وللأسف فقد قام والي سوسة بتنفيذه رغم خطورة الوضع ورغم المشاكل، وشخصيا أستنكر كيف بقضية مدنية أن تسيّس في أيامنا هذه؟ لقد كنت من بين الحاضرين في المحكمة وكان الحاضرون يهتفون «الله أكبر»، وكانت لحظة ذهول للجميع. لنتساءل جميعنا، إذا ما قمنا بإغلاق الماخور هل فكرنا في تداعيات ذلك على العاملات داخله، هل فكرنا في تقديم البديل لهن، أو المشاكل التي سيعرفنها خارجا خاصة أن مجتمعنا يرفضهن اليوم؟؟
ظاهرة لا يمكن إلغاؤها بقرار
وفي سياق متصل يشاطر أمين مكي، طالب بكلية الهندسة بنابل، الرأي مع السيد فوزي البوذري ويقول: «أظن أن هذه المواخير موجودة منذ فترة طويلة في بلادنا بمعنى آخر أن الآلاف يمتهن هذه المهنة وحياتهن مبنية عليها، فقد لا يتماشى ذلك مع تعاليم الدين الإسلامي لكن لنفكر سوية «إذا ما أغلقنا المواخير اليوم سنزيد الطين بلة وسيؤدي ذلك إلى انتشار وتفاقم ظاهرة البغاء السري، وبالتالي سيساعد على انتشار الأمراض وخاصة المنقولة جنسيا، إلى آخره من النتائج الوخيمة التي سيكون لها تأثير سلبي ومباشر على مجتمعنا، لن أقول إنني متضامن مع هذه الشريحة من المجتمع لكنني أقول إنها جزأ منه ولا يمكن إلغاؤها اليوم بقرار لأنها استفحلت وعدد المومسات يزداد كل يوم. علاوة على ذلك فقد لاحظنا أن مستوى الجريمة قد ارتفع في مجتمعنا وحالات الاغتصاب والاختطاف تتوالى يوما بعد يوم، فما بالك الآن بقرار مماثل كفيل بأن يحول حياتهن وشوارعنا إلى جحيم».
وجوب الإلغاء والتوبة
ومن جانبه أبدى السيد وائل حنبلي (بائع للعطورات الرجالية) امتعاضه من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنها ممارسات تتنافى مع تعاليم وقيم الدين الإسلامي، ويقول: «هي مخلة بالأخلاق الحميدة، كما أنها السبب الرئيسي في تفشي الأمراض وتكاثر الأطفال دون نسب ومثلنا في ذلك كثرة جثث الأطفال الرضع الملقاة مؤخرا دون أن ننسى عزوف الشباب عن الزواج وبالتالي إذا ما قمنا بإلغاء هذه الظاهرة ستكون «التوبة» وسيحكم شرع الله وبالتالي ستغلق هذه «المحلات الكافرة» وأريد أن أقول إن هذه العملية ستساعد على حفظ كرامة المرأة وصون عرضها.. ونحن اليوم نريد أن نرتقي بها إلى أرقى ويرفع من شأنها ونتمنى «الهداية» للجميع، كما نتمنى كذلك أن تكون الداخلية أكثر صرامة وأن تتخذ موقفا نهائيا من هذه المسألة. وهو ما أكدته بدورها السيدة «هاجر س» موظفة التي قالت: «لا لبؤرة الفساد ولا للفساد في تونس، لقد حان الوقت لكي نتحد ونقف جنبا إلى جنب لكي نتصدى لهذه الممارسات، فالدين الإسلامي ينهى عن الفحشاء والمنكر وعن الرذيلة وهذه المواخير مخلة بالأخلاق الحميدة وساهمت في تفشي ظاهرة الفساد في بلادنا».
وتضيف محدثتنا: «نحن نتمنى أن نعيش في فضاء نظيف نقي لنطمئن داخله على أطفالنا، فضاء تبنى أسسه على الفضيلة والقرآن وسنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، لقد عشنا لسنوات عدة نرى الفساد ولا نستطيع النقد أو الاحتجاج، لكن اليوم والحمد لله وبعد ثورتنا أصبحنا نتحدث بكل حرية هذه الثورة التي قامت أساسا من أجل نصرة الإسلام داخل تونس، إن الشعب هو من طالب بذلك وانتفض لنصرة دينه».
المصدر : جريدة التونسية
الأحد، 25 نوفمبر 2012
في أكبر عملية تحيّل على المصالح الأمنية والديوانية التونسية: جمعية إيطالية تنظم عملية "حرقان" لـ67 تونسيا على متن "الخطوط التونسية"!
كشفت أمس الأول المصالح الأمنية بالعاصمة الإيطالية روما عن أكبر عملية تحيل ضد المهاجرين غير الشرعيين التونسيين الحالمين بالوصول إلى أوروبا ولكن أيضا ضد المصالح الأمنية والديوانية التونسية
|
بعد أن نجحت في إماطة اللثام عن "لوبي" إيطالي يتخفى خلف جمعية إنسانية وتطوعية تعنى ظاهريا بمساعدة المهاجرين في العثور على شغل وفي الحقيقة تتحيل عليهم وتسلبهم أموالهم.
وفي هذا الإطار قالت وسائل الإعلام الإيطالية نقلا عن مصادر من شرطة روما أن أعوان الأمن فتحوا تحقيقا منذ مدة حول نشاط مستراب لجمعية قالت إنها تطوعية غير حكومية بعد ورود معلومات عن تورط أعضائها في عمليات تحيل من الوزن الثقيل.
ويوم أمس الاول ولدى وصول الرحلة رقم (Tu 752) التابعة للخطوط الجوية التونسية إلى مطار "فيوميتشينو" بروما قادمة من تونس العاصمة ضبط أعوان المكتب الحدودي للديوانة وأعوان الامن 67 مسافرا تونسيا دون تأشيرات سفر "فيزا" واكتفوا بالاستظهار بشارات الجمعية التطوعية، وهو ما دفع الأعوان إلى الاحتفاظ بالمسافرين التونسيين وإيقاف ثلاثة من أعضاء هذه الجمعية المزعومة على ذمة الأبحاث.
صحيفة إيطالية قالت إن أعضاء هذه الجمعية أوهموا عشرات التونسيين بقدرتهم على نقلهم إلى إيطاليا وتلقينهم تكوينا خاصا في إطار إعدادهم للحصول على عقد شغل قار ومضمون، وقد انطلت الحيلة على 67 تونسيا سلم كل فرد منهم على ما يبدو- مبلغ خمسة آلاف أورو (حوالي عشرة آلاف دينار تونسي) لأعضاء الجمعية ثم تم تسفيرهم عبر مطار تونس قرطاج الدولي دون تأشيرة (!!) وهو ما يعتبر تجاوزا قانونيا ولكن المصالح الامنية والديوانية التونسية يبدو أنها صدّقت لدى عملية المراقبة الروتينية لهؤلاء المسافرين مسألة الجمعية التطوعية الإيطالية المرافقة للوفد إلى أن تمّ ضبطهم من طرف السلط الأمنية الإيطالية لدى وصولهم إلى مطار "فيوميتشينو".
واعتبرت وسائل الإعلام الإيطالية هذه الرحلة عملية "حرقان" منظمة انطلت فيها الحيلة على السلط الأمنية ومصالح الديوانة التونسية وكشفت المصالح الأمنية الإيطالية، ومن المنتظر أن يعود الـ67 تونسيا الذين تضرروا من عملية التحيل هذه إلى تونس على متن إحدى الرحلات الجوية، فيما سيحتفظ بالمتهمين الثلاثة على ذمة الأبحاث التي من المنتظر أن تتوسع وتشمل أعضاء آخرين بنفس الجمعية.
المصدر : جريدة الصباح
|
الجمعة، 23 نوفمبر 2012
فتحي العيوني يهدد الطاهر بن حسين بالسجن ان تم بث حوار سليم شيبوب
اكد المكلف بنزاعات الدولة المحامي فتحي العيوني ان الطاهر بن حسين مالك قناة الحوار التونسي سيعرض نفسه الى السجن ان بث حوار سليم شيبوب على قناته،بحسب ما صرحه لاكسبرس اف ام.
و اضاف ان قناة الحوار التونسي ستعتبر قناة متهمة ببث الفوضى و البلبلة و تهديد الامن العام للبلاد اذا ما قامت ببث حوار سليم شيبوب و هذا ما سيعرضها الى المسائلة القضائية.
و اتهم العيوني كل من المقدم معز بن غربية و الطاهر بن حسين انهما يمثلان الثورة المضادة و الجانب المظلم .
و يذكر ان فتحي العيوني قام برفع قضية استعجالية لمنع بث برنامج التاسعة مساء الذي كان سيبث حوار مع سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع.
الخميس، 22 نوفمبر 2012
شعبان عبد الرحيم : مافيش راجل في مصر
فوجئ الفنان المصري شعبان عبد الرحيم بالهجوم الشديد عليه والذي وصل إلى حد السباب عبر موقع ” فايسبوك ” عقب الاعلان عن أغنيته الجديدة “مافيش راجل في مصر ” .
كما طال هذا الهجوم مؤلف الأغنية إسلام خليل الذي قال ” ليس من المعقول أن يهاجمنا الشباب على مجرد أغنية تعتمد على التلاعب بالكلمات كشكل من أشكال التجديد في الأغاني ” . وأضاف أنه لو إنتظر الشباب لمعرفة كلمات الأغنية ما كانوا هاجموه أبداً ، لأن مطلع الأغنية يقول ” مافيش راجل في مصر ما يعرفش الأصول بلد الرجالة مصر وبأعلى صوت بقول ” .وتابع خليل قائلا ” إن هذا النوع من الكلام سوف ينتشر في الغناء الشعبي خلال الفترة المقبلة وليس من المعقول أن نقصد الاساءة إلي بلدنا ورجالها
كما طال هذا الهجوم مؤلف الأغنية إسلام خليل الذي قال ” ليس من المعقول أن يهاجمنا الشباب على مجرد أغنية تعتمد على التلاعب بالكلمات كشكل من أشكال التجديد في الأغاني ” . وأضاف أنه لو إنتظر الشباب لمعرفة كلمات الأغنية ما كانوا هاجموه أبداً ، لأن مطلع الأغنية يقول ” مافيش راجل في مصر ما يعرفش الأصول بلد الرجالة مصر وبأعلى صوت بقول ” .وتابع خليل قائلا ” إن هذا النوع من الكلام سوف ينتشر في الغناء الشعبي خلال الفترة المقبلة وليس من المعقول أن نقصد الاساءة إلي بلدنا ورجالها
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012
ﻣﻨﺰل ﺑﻮزﯾﺎن:تدهور الحالة الصحية لعجوز فى الــ 85 من عمرها تشُّن اضراب جوع احتجاجا على إيقاف ابنها
تدهورت مساء الجمعة الحالة الصحية لعجوز فى ال 85 من عمرها فى منطقة العمران من ولاية سيدي بوزيد بسبب اضــــــــــــــــــراب الجوع الذى تنفذّه منذ ما يقارب الخمس أيام احتجاجا على إيقاف ابنها الذي كانت تأمُل خروجه اليوم
وللتذكير فإن أھﺎﻟﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﺮان ﻣﻦ ﻣﻨﺰل ﺑﻮزﯾﺎن عمدوا فى الاونة الاخيرة الى قطع اﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﻮطﻨﯿﺔ رﻗﻢ 14 واﺣﺘﺠﺎز اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت واﻟﺴﯿﺎرات اﻹدارﯾﺔ، ﻣﻄﺎﻟﺒﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﺸﻐﯿﻞ واﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻣﻤﺎ ادى اﻟﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ وايقاف عدد من المحتجين، ﻗﺒﻞ أن ﯾﺘﻄﻮر اﻟﻮﺿﻊ وﯾﻘﻮم اﻷھﺎﻟﻲ ﺑﺎﺣﺘﺠﺎز طﺎﻗﻢ ﺗﺤﻜﯿﻢ ﻣﺒﺎراة ﻗﻮاﻓﻞ ﻗﻔﺼﺔ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﺮﺳﻰ مؤخرا، ﺣﯿﺚ ﺗﺪﺧﻞ أﻋﻮان اﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﺤﺮﯾﺮ اﻟﻄﺎﻗﻢ وإﯾﻘﺎف عدد أخر أﺷﺨﺎص .
ويشار الى أنه قد تم اطلاق سراح بعض الموقوفين بعد ﻗﺮار من اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﯿﺔ ﺑﺴﯿﺪي ﺑﻮزﯾﺪ الثلاثاء الماضي وفق ما اوردته شمس اف ام.
ويشار الى أنه قد تم اطلاق سراح بعض الموقوفين بعد ﻗﺮار من اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﯿﺔ ﺑﺴﯿﺪي ﺑﻮزﯾﺪ الثلاثاء الماضي وفق ما اوردته شمس اف ام.
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012
العاصمة : أم تحرق الأعضاء التناسلية لابنتها...و تكسّر عظامها
مثلت أمس في حالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة أم تبلغ من العمر 54 سنة وجهت لها تهمة الاعتداء بالعنف الشديد على ابنتها وإحداث أضرار بليغة وحروق بمناطق حساسة من جسمها وذلك بعد أن أعلمتها أنها تعرضت للمفاحشة عديد المرات من طرف زوجها (زوج الأم) ومن طرف أحد أقاربها.
وتفيد ورقات ملف القضية التي جدّت أطوارها في أواخر سنة 2008 أنه في يوم الواقعة عادت المتهمة الى منزلها بعد أن أنهت عملها فوجدت ابنتها ذات الـ9 سنوات منطوية على نفسها داخل غرفتها ووجهها مصفر وهي ترتعش فاقتربت منها واستفسرتها عن الأمر، فادعت الطفلة أنها مريضة، لكن ذلك لم يقنع الأم فأمسكتها من يدها بقوة وهدّدتها بالاعتداء عليها بالعنف إذا لم تخبرها بحقيقة أمرها. وخوفا من والدتها انهارت الطفلة باكية وأخبرت أمها بأنها تعرضت للاعتداء من طرف زوج والدتها ومن طرف قريب لهما، حيث كانا يختليان بها في عديد المناسبات مستغلين غياب والدتها عن المنزل ويقومان بمفاحشتها.
فغضبت المتهمة من ابنتها وقرّرت وضع حدّ لتلك الممارسات، فاستلت هراوة كانت بالمنزل ثم اعتدت بواسطتها على طفلتها مما تسبب لها في كسر بيدها وساقيها وحوضها، واثر ذلك أقفلت عليها باب الغرفة وسجنتها هناك لفترة طويلة ومنعت عنها الطعام والماء. ولم تكتف الأم بذلك، بل قامت بتسخين آلة حادة ثم اتجهت الى ابنتها وجردّتها من ملابسها وقامت بتشويه أجهزتها التناسيلة بواسطة تلك الآلة الساخنة غير عابئة بصياحها وتوسلاتها بأن تتركها وشأنها.
ولما أنهت الأم فعلتها أوصدت الباب مجدّدا على الطفلة وكأن شيئا لم يكن.
وظلت الطفلة حبيسة غرفتها لمدة زمينة الى أن تفطنت جارتها للأمر ولما تأكدت من صحة شكوكها اتجهت الجارة الى مركز الأمن وأعلمتهم بالأمر. فداهم الأعوان غرفة الطفلة فوجدوها في حالة صحية حرجة فتمّ نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج والاسعافات في حين تمّ إلقاء القبض على والدتها وزوجها والمتهم الثالث. اعترافات وباستنطاق الأم من طرف القاضي أكدت أنها اقترفت تلك الأفعال في شأن ابنتها حتى تحميها وتجنبها من أي اعتداء جنسي عليها مستقبلا ثم طلبت العفو من المحكمة بعد أن عبرت عن ندمها وأسفها الشديدين لما اقترفته في حق ابنتها. وباستنطاق الزوج من طرف القاضي، أكد أنه لم يكن على علم بما تعرضت له ابنة زوجته من عنف من قبلها ونفى أن يكون قد اعتدى على الطفلة بفعل الفاحشة مؤكدا أن ابن خالته كثيرا ما كان يزورهم بمحل سكناه مرجحا امكانية اقترافه لتلك الفعلة، لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه باعترافات الطفلة وأقوالها في سائر مراحل البحث.
هذا وقد طلب محامي الأم وزوجها بعرضهما على الفحص النفسي وأكد أن ما تعرضت له الطفلة لم يكن بدافع الانتقام والتشفي منها ولكن بدافع المحبة والحماية لها وطلب المحامي على أساس ذلك اسعاف منوبته بظروف التخفيف نظرا لظروفها الاجتماعية والعائلية وطالب بتطبيق الفصل 53 من المجلة الجزائية. وبعد المفاوضة قرّرت هيئة المحكمة التصريح بالحكم في وقت لاحق وفق ما اوردته صحيفة"التونسية"
الاثنين، 19 نوفمبر 2012
لـم أكن جاسوسا
«لطفـي بـن الكحـلاء» (مؤلـف كتـاب «لـم أكن جاسوسا») لـ «التونسيـة»:حذّرت الـ CIA من تفجيرات 11 سبتمبر وهدّدت بن علي بزوال ملكه
خطفوا صغاري واتهموني بالجنون ولكني لم أرضخ ...
انتخبـت «النهضــــة» ولكن السياسة رذيلة...
كان لقاؤنا يوم رأس السنة الهجرية، وقد جاء الرجل من عاصمة الأغالبة القيروان لمقابلتنا في العاصمة وفق اتفاق مسبق. هو لطفي بن الكحلاء مؤلف كتاب «لم أكن جاسوسا» الذي راجعه الأستاذ الكبير توفيق بكار وعلّق عليه بقوله «إن صدقت أتيت عجبا وإن كذبت جئت أدبا»...وهو ذات الموقف الذي التزمنا به فلم ننصّب أنفسنا في مرتبة من يمنح صكّ الصدق أو يسحبه، فلطفي بن الكحلاء مصرّ على صدقية ما تضمنه كتابه الوارد في شكل رواية مخابراتية عن سيرة حياته غريبة الأطوار، إذ شدّ الرحال سنة 1979 إلى إيران ليشارك في ثورتها بزعامة الخميني ...كان لطفي شابا مفعما بالحياة، تربى في مناخات القيروان حيث عاشق الصورة الراحل الحبيب المسروقي والسينمائي رضا الباهي والناقد مصطفى نقبو(ترى هل تذكرته إدارة أيام قرطاج السينمائية؟) كانت إيطاليا محطته الأولى وفيها تلقى أولى الإشارات الربانية إذ أرسلت له السماء كيسا بني اللون ليجمع فيه أدباشه ، تلقف لطفي الكيس واعتبره منّة إلاهية وكرامة ساقها الله له ليشعره بأنه حافظه في رحلته نحو المجهول.
وجد لطفي نفسه في إيران وفيها قضى ثماني سنوات، انتقل خلالها بين عدد من البلدان سويسرا وفرنسا ومسقط رأسه القيروان...
يعترف لطفي بأنه لم يكن بعيدا عن عوالم المخابرات وإن عنون كتابه بـ «لم أكن جاسوسا» وفي كتابه يكشف سرّا رهيبا عن التفجيرات الذي ضربت فرنسا منتصف الثمانينات.
تزوج فرنسية وأنجب منها ثلاثة أبناء(آسيا، المهدي، نور الدين علي) أصبحوا لاحقا جزءا من قصته الغريبة حدث خلالها أن انتحرت ابنته الوحيدة ولم يقدر على إنقاذها....
وهربا من ملاحقة المخابرات الفرنسية سافر لطفي إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلها بلا تأشيرة في 19 جوان 1987 لتبدأ ملاحقات من نوع خاص مع المخابرات الأمريكية انتهت بوضعه في مصحة عقلية بإيعاز من زوجته الفرنسية «فرنسواز»، وأفلت لطفي من مصير قاتم كان يعدّ له ليلتحق بعاصمة الضباب لندن في 5جويلية 1988.
حين عاد إلى تونس كان بن علي قد أصبح رئيسا، ولم تنته متاعب لطفي بين أهله حتى أنه ادعى الجنون ليفلت مما هو أسوأ ... ويذكر لطفي بن الكحلاء في كتابه(ص397) أنه «يوم 19 جوان 2001 الساعة الخامسة بعد الظهر هاتف جهاز الاستخبارات الأمريكية وبلهجة لا تخلو من حدة وشراسة وأعلمهم بأن ساعة الصفر قد اقتربت وانهم سيدفعون ثمن حجز فرنسا لأبنائه قريبا وأكد لهم أن يتهيؤوا لحماية برجي مركز التجارة العالمي في قلب نيويورك»، وكان لطفي رأى في المنام في 2جوان 2001 إمرأة فاتنة ترتدي قرطين يسقطان وتبقى المرأة ثابتة في مكانها ...ثم كانت تفجيرات 11 سبتمبر ....
في آخر جوان 2010 توجه لطفي إلى منطقة أمن الدولة (الكتاب ص 439) التي كان على رأسها عبد الرحيم السلامي الذي التقاه بمعية منذر بن غربية وماهر المكلف بالإرشاد السياسي وقدمه إليهم عبد الرزاق الأسمر، خاطب لطفي الجماعة طالبا منهم إبلاغ بن علي الرسالة التالية « أنذره من نزول الكارثة العظمى عليه وزوال ملكه وانهيار عرشه وسوء مصيره» ...وبعد أشهر هرب بن علي.
في هذا الحوار نكتشف لطفي بن الكحلاء مؤلف كتاب «لم أكن جاسوسا» الذي يباع حاليا في المكتبات التونسية....
هل «لم أكن جاسوسا» هو سيرتك الذاتية؟
ـ هو مذكراتي ولكنها لا تشبه مذكرات رجال السياسة الذين حين يغادرون الحكم راغبين أو مكرهين ويحالون على التقاعد يكتبون سيرهم ليلمّعوا صورهم.هل الأحداث التي وردت في الكتاب كلها أحداث حقيقية؟
ـ نعم هي أحداث حقيقية عشتها ولم أحاول البتة أن ألمع صورتي ، يطرح الكتاب صراعا ، كتابي رواية تاريخية «ما عناش برشة يكتبوا النوع هذا في تونس»لماذا أصدرت الكتاب الآن؟
ـ الكتاب هو الذي خرج للناس ولم أقرر شيئا، كنت كتبت بعض فصوله قبل14 جانفي وحين جاءت الثورة أنهيتههل الثورة هي التي دفعتك لإصدار الكتاب؟
ـ لولا الثورة لما رأى كتابي النور.هل أنت محسوب على تيار سياسي؟
ـ لاولا التيار الإسلامي؟
ـ لا بالعكس، أنا رجل لا أؤمن بالسياسة صلب الدين.في كتابك نزعة تديّن وإيمان بالقدرات الخارقة الميتافيزيقية ولا تخفي إيمانك بالجانب الغيبي؟
ـ أكيد هذا الجانب الغيبي جزء من حياتنا ، الأمريكان أرادوا أن يتجاوزا المادة بالمادة أما نحن فنتحدث عن أصحاب الخطوة
هل أنت من أصحاب الخطوة؟
ـ لست من أصحاب الخطوة ولكن الإمداد الغيبي حاضر معي «ربي ناصرني» لا أكثر ولا أقل ، هناك تأييد رباني وحصانة محمدية.في 2 جوان 2001 رأيت في المنام سقوط برجي مركز التجارة العالمية وحذرت المخابرات الأمريكية يوم 19جوان 2001 ماذا قلت لهم؟
ـ حذرتهم إن لم يعيدوا لي أطفالي المخطوفين طيلة ثلاث عشرة سنة فسيواجهون هذا المصير.أطفالك في فرنسا رفقة أمهم؟
ـ أخذوا أطفالي من بيتي هنا في القيروان ولم تكن أمّهم معهم، لم أكن طلقت حينها، خالفوا كل القوانين وأخذوا صغاري.أطفالك في فرنسا وأنت تهدد أمريكا؟
ـ بعد حادثة 11 سبتمبر بثلاثة أسابيع أرسل لي أطفالي بتعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية بعد غياب 13 سنةما الذي قلته لمخاطبيك من CIA؟
ـ قلت لهم «حضّرو رواحكم لأنه إذا ما تعطيونيش صغاري أنا باش نضربكم».هل تعتبر نفسك من قام بعملية 11 سبتمبر 2001؟
ـ أكيد هذا لا شك فيه» لتوة يلوجوا الأمريكان، موش عارفين الحقيقة» أرسلوا ورائي جواسيسهم و لاحقوني في تونس.أليس أسامة بن لادن من قام بالتفجيرات؟
ـ تلك سياسة أرادوا من ورائها الدخول إلى العراق و أفغانستانأريد رواية تقنع الناس، فسّر لي كيف سخرت «ملائكة مؤيدين من رب العزة»-كما ورد في كتابك- لضرب برجي مركز التجارة العالمي؟
ـ ببساطة «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».هل تظن أن هذه الرواية قابلة للتصديق؟
ـ النبي صلى الله عليه وسلم أيده الله بملائكة في معركة بدر، شنوة الفرق؟ ، ورد في حديث قدسي « عبدي أطعني تكن مثلي» شنية المشكلة ؟لست زاهدا أو متصوفا لتكون لك هذه الكرامات ، في كتابك تعترف بأنك لم تحرم نفسك من ملذات الحياة الدنيا؟
ـ دعوة المظلوم تصل إلى الله دون حجاب، دعاء المظلوم لا يرد عند اللهمرة أخرى أسألك، هل أنت من فجّر برجي مركز التجارة العالمي؟
ـ نعم، بملائكة روحانيين حولوا وجهة الطائرات.لماذا لم تقل هذا الكلام سابقا؟
ـلم تكن هناك فرصة، لو قلت هذا لقيل «إني مجنون» الكتاب فيه البراهين على صدق كلامي، لا يمكن أن أختصر الأحداث بشكل موجز... أقرؤوا الكتابما الذي أخذك إلى إيران سنة 1979؟
ـ لأشارك في الثورةهل شاركت فيها؟
ـ أكيد.هل ندمت على ذلك؟
ـ علاش باش نندم؟أنت غيرت رأيك من الثورة الإيرانية لاحقا؟
غيرت موقفي لأن الثورة انحرفت عن مسارها الطبيعي ، رجال الدين أرادوا جرنا إلى غير أهداف الثورة.أليسوا هم من قاموا بالثورة؟
ـ لم يكونوا بمفردهم، كانت معهم قوى أخرى غير دينيةهل تخشى أن ينحرف شيوخنا بالثورة التونسية؟
ـ هي منحرفة من أصلها، لأن الأصل غير ثابت، السياسة والدين لا يلتقيان، الفضيلة والرذيلة لا يلتقيانهل السياسة رذيلة؟
ـ جزء منها تلطيخ اليدأنت لا تنتمي لأي حزب سياسي؟
ـ لافي كتابك تتهم «حزب الله» بأنه يتلقى 200 مليون دولار سنويا من إيران، ما هي مصادرك؟
ـ هذا معروف عند الناس الكل.أنت أوردته في كتابك ولا يتعلق الأمر بحديث المقاهي؟
ـ اطلع على ميزانية «حزب الله» وقل لي من أين يأتي بالأموال؟اطلعت على وثائق تدين «حزب الله» في تفجيرات باريس سنتي 1985 و1986، هل مازلت تحتفظ بالملف؟
ـ لا، الملف أخذته المخابرات الفرنسية وبعض الوثائق أخذتها المخابرات الأمريكية.إن لم تكن جاسوسا فماذا كنت؟ هل كنت شيخ طريقة؟
ـ شوف، أنا آمنت في البداية بأن أقف مع الثورة الإيرانية ثم انقلبت عليها حين إكتشفت أن إيران أصبح لها توجه عنصري توسعي على حساب العرب.متى كان ذلك؟
ـ في نهاية المطاف تفطنت إلى أن الجمهورية الإسلامية لا أساس شرعي لها.هل النظام الإيراني عنصري؟
ـ نعم حين يشم أحدهم رائحة نتنة يقول «بويا آراب» أي رائحة عربي.من هو التونسي فرات بن صالح الذي ذكرته في كتابك باعتباره مسؤولا عن تفجيرات باريس منتصف الثمانينات؟
ـ هو فؤاد علي صالح وهو تونسي سخره حزب الله لقتل الفرنسيين مازال موقوفا إلى الآن مع أن فرنسا نفسها متورطة في قتل مواطنيها خدمة لمصلحة إيران وبالتالي مصلحة إسرائيل.كيف ذلك؟
ـ أراد الغرب جر إيران كجسد ثان غريب وزرعه في قلب الأمة العربية ليخفف الضغط عن إسرائيل ولتفتك إيران شرعية المقاومة من العرب.تكره السياسة وإجاباتك تطغى عليها السياسة؟
ـ بالطبع.كيف دخلت الولايات المتحدة بلا تأشيرة؟
ـ هرّبني الأمريكان حتى لا يقتلني الفرنسيون.ما مصلحة الأمريكان من تهريبك؟
ـ أنا الشاهد الوحيد الذي يقدر على إثبات أن إيران دولة إرهابية وعلى تورط فرنسا في عمليات إرهابية فوق أراضيها.هل تعاملت مع المخابرات الأمريكية؟
ـ نعم تعاملت معها.ولم تكن جاسوسا؟
ـ حبوني نخدم معاهم ولكني رفضتما الفرق بين «تعاملت معهم» و«خدمت» معاهم؟
ـ أنا سافرت إلى الولايات المتحدة طلبا للجوء السياسي وفق ما تتيحه القوانين الأمريكية حتى تتم حمايتي.لم تسلمهم أي معلومة؟
ـ سألوني عن بعض الأشياء.هل سلمتهم وثائق؟
ـ لم أسلمهم سوى التسجيلات المتعلقة بفؤاد علي صالح.هل أخذت مقابلا؟
ـ لا ، ما خذيت شيء.والمخابرات الفرنسية؟
ـ « الفلوس فكيتهالهم» قبل سفري إلى أمريكا، عرضوا عليّ 3 مليارات حتى أنسحب في البداية ولكني رفضتكيف تلقي بك زوجتك السابقة «فرنسواز» في مصحة عقلية أمريكية بعد ثماني سنوات من الزواج؟
كنت على صلة بإمرأة أخرى، زوجتي غارت والغيرة هي التي أدت بها إلى ما فعلته.تحدثت عن انتحار إبنتك «آسيا»(ورد إسمها في الكتاب آمنة) هل زوجتك الأولى مسؤولة عما حدث؟
ـ لا شك في ذلك مع المخابرات الفرنسية والأمريكية.ألا تتحمل جزءا من المسؤولية؟
ـ بقيت ست عشرة سنة «ما شفتهاش»وإبناك كيف هي علاقتك بهما؟
ـ باهية ، ربّي حفظهما عائلتي اضطهدت لأني ساندت العراق في حربه.شاركت في الثورة الإيرانية فكيف ساندت العراق؟
ـ أنا الذي أوقعت بين إيران وفرنسا وجعلت العراق يستغل الفرصة.هل زرت العراق؟
ـ لاطلبت اللجوء إلى العراق مرتين؟
ـ في المرتين لم أتمكن من السفر.كيف هي علاقتك بالأمن التونسي؟
ـ «مشومة برشة»ذكرت محمد علي القنزوعي في كتابك، ماذا دار بينكما؟
ـ هو واحد من الذين اتهموني بأني جاسوس.ماذا طلب منك؟
ـ طلب مني « نسكّر فمي وحطني شهر حبس عربون،وقلّي تحل فمك تعرف آش يصيرلك».ومحمد العربي المحجوبي؟
ـ شهر « الشاذلي الحامي» ، نفس الشيء بعد إدلائي بحوار لفائدة قناة TF1 وضعني في السجن.وبن قبيلة؟
ـ حطني في الحبس وعز الدين جنيح (مدير الحدود والأجانب في ذلك الوقت) هو الذي اقتحم بيتي وخطف أطفالياتهمت جان بيار شوفانمان(كان وزيرا للدفاع) بإصدار أوامر اختطاف أطفالك؟
ـ لأنه كان وزيرا آنذاك وبن علي كان يشتغل لفرنسا بالوكالة «حبو يهبّلوني».وإنت لعبت اللعبة؟
هبلت وبطلت.تزوجت من جديد بمن ذكرتها في الكتاب(حنان)؟
ـ نعم وهي إمرأة طيبة تزوجتها وعمرها عشرون سنة ولم تبال بفارق السن بيننا ولي منها حسين ومجتبى.في جوان 2010 حذرت بن علي من زوال عرشه؟
ـ بعثت له مع رجال أمنه في القيروان.لا تقل لي بأنك أنت أيضا وراء سقوط بن علي؟
ـ ذكرت شهود الحادثة في الكتاب ويمكنكم سؤالهم، طلبت منهم أن يبلغوا بن علي ضرورة إعادة الأمريكان أبنائي وأموالي وإلا سيدفع هو الثمن.هل كنت تتوقع سقوط نظامه؟
ـ نعمهددت بن علي ولم يفعل لك شيئا؟
ـ هددته وفضحته أكثر من مرة في القيروان «كان يخاف مني ، ما يقربنيش»أنت صاحب كرامات في ما يبدو وبتّ أخشى على نفسي ؟
ـ الأمريكان يعتبرون هذا من العلوم التي لم يبلغوها.هل تتنبأ بالمستقبل؟ ماذا سيحدث العام القادم؟
ـ أحذر الأمريكان إن لم يعيدوا لي مستحقاتي البالغة مليار دولار سأضربهم ضربة تركعهم أمام الجمهور «خذيت صغاري» انتصرت عليهم في الشوط الأول تحت الطاولة ، في الشوط الثاني ستكون هزيمتهم أمام الجمهورمادمت بهذه القدرة لماذا لا تضرب إسرائيل؟
ـ حربي مع أمريكا وليست مع إسرائيل.هل شاركت في انتخابات 23 أكتوبر؟
ـ نعم.لمن صوّت؟
ـ لـ «النهضة».ألم تقل لي بأنك غير منتم سياسيا؟
ـ كان علي أن أنتخب «النهضة».لماذا؟
ـ لأنها كانت في ذلك الوقت قادرة «باش تركح البلاد»والآن؟
ـ مصير تونس الآن بين أيادي التونسيين.أعيد طرح سؤالي للمرة الثانية، هل ما رويته أحداثا حقيقية؟
ـ مائة بالمائة.اتهمت بالجنون أكثر من مرة بما في ذلك زوجتك اتهمتك في الولايات المتحدة الأمريكية؟
كان ذلك مخططهم ومازلت ملاحقا إلى اليومأنت ملاحق حتى في تونس؟
ـ نعم، قبل يومين أوصلوني حتى للفندق الذي أقمت فيه، لاحقتني السيارة حتى دخولي الغرفة ....من يلاحقك؟
ـ لا يهمني، أفترض أنهم الفرنسيون والأمريكان «خايفين» مني لأنهم يخشون من ضربة قادمة وستكون قريبة.أنت من ألفت الكتاب؟
نعمهل صحيح أن الأستاذ توفيق بكار قام بمراجعته؟
ـ نعم، ومراجعته أخرجت الكتاب في هذا الشكل ، قال لي هذا كتاب عالمي وأنت أسطورة ...السبت، 17 نوفمبر 2012
زغوان: تشييع جثمان "البختي" بعد صلاة عصر اليوم
يشيع اليوم بعد صلاة العصر جثمان المرحوم محمد البختي الذي توفي نتيجة اضراب الجوع الوحشي الذي دخل فيه منذ 55 يوما احتجاجا على ايقافه في احداث السفارة الامريكية،وسيتم دفنه بمقبرة جرادو من ولاية زغوان
يذكر ان البختي البالغ من العمر 28 سنة قد حوكم أواخر 2007 بالسجن 12 سنة نافذة بموجب قانون "مكافحة الارهاب" في قضية "سليمان" والتي جرت فيها مواجهات دامية بين قوات الامن ومجموعة سلفية أطلقت على نفسها اسم "مجموعة أسد بن الفرات" أسفرت عن مقتل ضابط بالجيش التونسي وشرطيين اثنين و12 سلفيا قبل أن يتم الافراج عنه بداية 2011 ضمن "عفو عام" أقرته السلطات إثر الاطاحة بنظام بن علي.
ام شيماء
يذكر ان البختي البالغ من العمر 28 سنة قد حوكم أواخر 2007 بالسجن 12 سنة نافذة بموجب قانون "مكافحة الارهاب" في قضية "سليمان" والتي جرت فيها مواجهات دامية بين قوات الامن ومجموعة سلفية أطلقت على نفسها اسم "مجموعة أسد بن الفرات" أسفرت عن مقتل ضابط بالجيش التونسي وشرطيين اثنين و12 سلفيا قبل أن يتم الافراج عنه بداية 2011 ضمن "عفو عام" أقرته السلطات إثر الاطاحة بنظام بن علي.
ام شيماء
الخميس، 15 نوفمبر 2012
الجزائر: حجز الاف الخراطيش الحربية قادمة من تونس
احبط الامن الجزائري بأم البواقي نهاية الاسبوع المنقضي عملية تهريب عدد معتبر من الخراطيش الحربية التي كانت قادمة من الأراضي التونسية على متن سيارة سياحية.
حيث تم العثور داخل اكياس بلاستيكية على الاف الخراطيش الحربية من عياري 12 و16 ملم وقد تم فتح تحقيق في القضية التي ترجح معطيات اولية ارتباطها بشبكة تهريب اسلحة حسب جريدة النصر الجزائرية.
ام شيماء
حيث تم العثور داخل اكياس بلاستيكية على الاف الخراطيش الحربية من عياري 12 و16 ملم وقد تم فتح تحقيق في القضية التي ترجح معطيات اولية ارتباطها بشبكة تهريب اسلحة حسب جريدة النصر الجزائرية.
ام شيماء
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)