الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الطبيب الخاص للزعيم بورقية يواصل كشف الحقائق


الطبيب الخاص للزعيم بورقية يواصل كشف الحقائقبن علي صنع قوة الإسلاميين.. شجعهم على انتخابات 89 ثم حاربهم "المخلوع" قتل النقابيين في 1978.. - وبن ضياء أشعل الجامعة عام 1985 
ـ»الصباح الاسبوعي»- كشف الدكتور عمر الشادلي الطبيب الخاص للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في كتابه "بورقيبة، كما عرفته" عديد الحقائق التي ضمنها بالوثائق والادلة...
واعتبر الدكتور أن المؤلف مساهمة منه في تعرية الحقائق وانارة سبيل كل من يريد أن يطلع على التاريخ متسلحا في ذلك بما يملكه من وثائق وما عاشه مع الزعيم الراحل على امتداد 40 سنة خاصة انه كان يعالج بورقيبة منذ سنة 1960
وحول حقيقة علاقة بورقيبة بحركة النهضة وانقلاب 7 نوفمبر 1987 قال الدكتور عمر الشادلي «.. بن علي استعمل الاسلاميين كأداة لتخويف الحبيب بورقيبة وحاول اقناعه بأن النهضة تريد فرض نظام ايراني، وكان في نفس الوقت يذم بورقيبة ويحاول اقناع رموز النهضة بأنه سيساعدهم ويقف الى جانبهم ويقول لهم أن بورقيبة يريد تصفيتهم فجلب العديد منهم اليه لكنه منذ 1989 انقلب عليهم وبدأ في تصفيتهم...».
عملية 3 أوت بتدبير من بن علي
وأشار الدكتور عمر الشادلي الى أن المجموعة التي تكونت من بن علي والهادي البكوش وحامد القروي وعبد العزيز بن ضياء وكذلك عبد الرزاق الكافي (المنسق) وابتدعت حكاية التفجيرات التي تعتزم النهضة القيام بها حيث يقول محدثنا «عملية 23 أوت 1987 الخاصة بالتفجيرات في المنستير وسوسة ابتدعها بن علي من اجل أن يبث الخوف في بورقيبة حيث عندما علم أن هناك نية لابعاده ليأخذ مكانه محمد الصياح وراج الخبر في بعض الأوساط ظهرت حكاية التفجيرات لانه لا يوجد أي شيء يدل عليها اليوم، والدليل ان كتابا صدر سابقا في لبنان اكد أن بن علي دبر عملية 3 أوت، كما تكونت بعد 1987 جمعية للدفاع عن الحبيب بورقيبة في فرنسا اكدت بدورها ان العملية مدبرة...."
علاقة النهضة ببن علي وبورقيبةويضيف الدكتور عمر الشادلي موضحا علاقة النهضة ببن علي وبورقيبة بالقول «.. الاسلاميون براء من تلك المكيدة لانهم في مناشيرهم وخطاباتهم يطالبون بأن يعترف بهم كحزب، وهذا اخفاه بن علي على بورقيبة لانه كان يستعملهم كأداة خوف وكان في الآن ذاته يعتمد استراتيجيا اعلامية ضد الاسلاميين وأنا أؤكد ان طلبات راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو تدعيم المبادىء الاسلامية وتكوين حزب سياسي»...
وذكر الطبيب الخاص للزعيم الراحل ان بن علي غالط النهضة ودفع رموزها للمشاركة في انتخابات 1989 ثم قام بتصفيتهم اذ يقول الدكتور «... شجعهم على المشاركة حتى يقف على القوة الحقيقية للاسلاميين ثم انطلق في التخلص منهم... وقد كانت له طموحات منذ كان مديرا للامن وحقق ما خطط له..».
تصفية
بن علي كان وراء قتل الاسلاميين والطلبة وحتى النقابيين ففي سرد الاحداث خلال الفترة التي سبقت انقلاب 7 نوفمبر قال الدكتور عمر الشادلي «... بن علي صنع قوة الاسلاميين وهو فقط من قام بتصفيتهم والزج بهم في السجون، وكان قبلها مسؤولا عن قتل عديد النقابيين في احداث 1978 ورمى بالتهمة على ما سمي بميليشيات الصياح والحال ان الامن هو الذي قتلهم.. ثم في قتل عدة طلبة وخاصة بعد ان اشعل عبد العزيز بن ضياء الجامعة بكتاب تحدث فيه عن ظروف الجامعة وضرورة اجراء مناظرة الدخول إليها للناجحين في الباكالوريا وهو ما اشعل الفتيل في 1985 وعندها هول بن علي لبورقيبة هيجان الطلبة والاسلاميين الرافضين لافكار عبد العزيز بن ضياء وحدث ما حدث...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق