حادث فظيع جدّ ظهر الأحد بين النفيضة وسيدي بوعلي كانت حصيلته كارثية على مستوى الأرواح حيث تحوّلت الطريق فيه إلى مقبرة ابتلعت أربعة
أرواح من عائلة واحدة.. هو قضاء اللّه وقدره ولكنه أيضا الاستهتار والعبث.. عائلة بأكملها دفعت فاتورة سائق شاحنة اختار بحسب الأبحاث الأولية
مجاوزة ممنوعة ليجد نفسه وجها لوجه مع سيارة بيجو 406 تقل أبا وأمّا وأطفالهما الثلاثة، ولدين وبنتا.
أرواح من عائلة واحدة.. هو قضاء اللّه وقدره ولكنه أيضا الاستهتار والعبث.. عائلة بأكملها دفعت فاتورة سائق شاحنة اختار بحسب الأبحاث الأولية
مجاوزة ممنوعة ليجد نفسه وجها لوجه مع سيارة بيجو 406 تقل أبا وأمّا وأطفالهما الثلاثة، ولدين وبنتا.
هذا الوجه الأول للحادث، وقبل أن أمرّ بكم إلى الوجه الثاني أدعوكم إلى التماسك.. فالحادث كان قاتلا حيث مات الأب السائق وماتت زوجته إلى
جانبه.. ومات ابنه هاشم ومات ابنه أسامة.. ونجت مؤقتا البنت سارّة لأنها تقيم حاليا في قسم العناية المركّزة بمستشفى سهلول..
وأمرّ بكم إلى الوجه الثالث.. فالأب السائق هو أنيس بلواعر القاضي الذي يشغل خطّة مساعدا أول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير
وهو رجل «عسل الدنيا».. توفّرت لي فرصة سابقة للتعرّف إليه وكان رجلا متسامحا.. جميلا.. لطيفا.. نظيفا.. كان رجلا ملائكيّا خاليا من العقد التي
قد تصيب بعض من هم في مركزه حيث التواضع والابتسامة والسهولة.. وإذ أقدّم لكم الرجل أعلموا أنه جدير بعبارات أقوى ليس لأنّنا اعتدنا هكذا
توديع موتانا ولكن لأنه جدير بها ويستحقها.. والزوجة هي المحامية سلوى المهذّبي وهي امرأة على درجة كبيرة من اللطف والحياء والهدوء.. ولكنّه
القضاء والقدر، اختار أنيس في جنازة جماعية مع ابنيه هاشم وأسامة.
وعلى حافة الطريق الرئيسية رقم 1 أعدمت أحلام الكبار والصغار على حدّ سواء.. نحن نؤمن بالقضاء خيره وشرّه ونعم باللّه. ولكن ما يأتيه البعض
في طرقاتنا إجرام.. وقتل جماعي.. اللوم بعد القضاء بدعة.. ولكن هذا قضاء يفتت القلوب لأن الضحايا بالجملة.
ولأنّ الضحايا لا يحمل عنهم الآخرون إلا ما يدفع إلى زلزلة القلوب لسماع مثل هذا الخبر الفظيع عنهم فإن قرية «تكرونة» التي احتضنت مقبرتها
أجساد أنيس وطفليه سيسجّل التاريخ أنها لم تكن في يوم من الأيام وجهة لكل تلك السيول البشرية التي تدافعت لحضور آخر لحظة فراق لرجل عزيز
وغال حيثما مرّ ترك أناسا تحبّه وتحترمه وتعزّه وتعتزّ به وتقدّره.. فرحمهم اللّه جميعا وأنزل على كل من يحبّهم صبرا جميلا...
جانبه.. ومات ابنه هاشم ومات ابنه أسامة.. ونجت مؤقتا البنت سارّة لأنها تقيم حاليا في قسم العناية المركّزة بمستشفى سهلول..
وأمرّ بكم إلى الوجه الثالث.. فالأب السائق هو أنيس بلواعر القاضي الذي يشغل خطّة مساعدا أول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير
وهو رجل «عسل الدنيا».. توفّرت لي فرصة سابقة للتعرّف إليه وكان رجلا متسامحا.. جميلا.. لطيفا.. نظيفا.. كان رجلا ملائكيّا خاليا من العقد التي
قد تصيب بعض من هم في مركزه حيث التواضع والابتسامة والسهولة.. وإذ أقدّم لكم الرجل أعلموا أنه جدير بعبارات أقوى ليس لأنّنا اعتدنا هكذا
توديع موتانا ولكن لأنه جدير بها ويستحقها.. والزوجة هي المحامية سلوى المهذّبي وهي امرأة على درجة كبيرة من اللطف والحياء والهدوء.. ولكنّه
القضاء والقدر، اختار أنيس في جنازة جماعية مع ابنيه هاشم وأسامة.
وعلى حافة الطريق الرئيسية رقم 1 أعدمت أحلام الكبار والصغار على حدّ سواء.. نحن نؤمن بالقضاء خيره وشرّه ونعم باللّه. ولكن ما يأتيه البعض
في طرقاتنا إجرام.. وقتل جماعي.. اللوم بعد القضاء بدعة.. ولكن هذا قضاء يفتت القلوب لأن الضحايا بالجملة.
ولأنّ الضحايا لا يحمل عنهم الآخرون إلا ما يدفع إلى زلزلة القلوب لسماع مثل هذا الخبر الفظيع عنهم فإن قرية «تكرونة» التي احتضنت مقبرتها
أجساد أنيس وطفليه سيسجّل التاريخ أنها لم تكن في يوم من الأيام وجهة لكل تلك السيول البشرية التي تدافعت لحضور آخر لحظة فراق لرجل عزيز
وغال حيثما مرّ ترك أناسا تحبّه وتحترمه وتعزّه وتعتزّ به وتقدّره.. فرحمهم اللّه جميعا وأنزل على كل من يحبّهم صبرا جميلا...
رياض جغام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق